قال المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة وهران، عزيز بن طرمول لـ»الشعب» أنّ الجامعة، فضاء هام وحساس جدا، تحاول بعض الأطراف اللعب بها، من أجل تأزيم وتأجيج الأوضاع في الجزائر على ضوء تمديد أشكال الحراك و الوقفات المتجددة ضد السلطة القائمة لحسابات مرصودة ومدروسة.
اعتبر الدكتور، أنّ الإضراب وغلق الأبواب في وجه المعنيين من الطلبة والإداريين والأساتذة في أغلب الجامعات الجزائرية، بحجة التضامن مع الحراك الشعبي الذي تعرفه البلاد منذ 22 فبراير الماضي، «يحمل العديد من الأسئلة، ولاسيما في ظل التأخير الواضح في برامج التدريس وكذا إجراء الامتحانات.»
أضاف محدّثنا «أنّ هناك أطرافا - لم يذكرها - تسعى إلى إقحام مليون ونصف طالب في أشكال الحراك الذي يواجه النظام القائم، رغم استقالة الرئيس بوتفليقة، مردفا بالقول: «علينا أن نعترف أنّ هناك الكثير من التجاذبات والصراعات والحسابات السياسية، الهدف من ورائها استثمار كل أوراق الضغط في ربح المعركة وتحقيق المزيد من المكاسب».
وأكّد الدكتور على أنّه، لاحظ أنّ التنظيمات الطلابية التي هي امتدادات للأحزاب، وصلتها تعليمات من أجل التحرك في إطار المخططات التي رصدت ضمن الانتفاضة الشعبية في الجزائر، وما يمكن أن ينجر عنه من نتائج نحو نجاح أوفشل تجسيد التغيير المتطلع إليه.
متسائلا في كلام موجه إلى الطلبة بالدرجة الأولى حول ماذا بعد؟ وأين تكمن مصلحتهم؟.
ذكر الدكتور بهذا قائلا في ذات الوقت «نقول هذا على الرغم من أن الجميع متفق أن الحراك حتمية وضرورة في وجه التراكمات السلبية التي أخرجت كل فئات الشعب للشارع في انتفاضة الغضب» ،على حد تعبيره.